الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل من يخرج منه المذي كثيرا

السؤال

سؤلي عن المذي, أحيانا يخرج مني المذي ويكون قد اقترب وقت الصلاة, فإذا غسلت الذكر وتوضأت وذهبت إلى الصلاة قد يخرج أثناء الصلاة أيضا وأنا لا أعلم وقتا يتوقف فيه عن الخروج(قد يتوقف بعد ساعة أو ساعتين أو نصف ساعة أو بعد خروج وقت الصلاة لا أدري؟) فهل أنتظر ليتوقف أم متى ما حصلت معي هذه الحالة أغسل ذكري وأتوضأ ولا أبالي إن خرج شيء أثناء الصلاة وأعيد ذلك لباقي الصلوات. ثم من هو الرجل المذاء؟ هل هو الرجل الذي يخرج منه المذي في أي وقت كصاحب سلس البول, أم في مثل حالتي هذه يخرج لفترة معينة (لا أدري ما مدتها) ثم ينقطع ؟
جزاكم الله عنا كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطريقة التطهر من المذي قد سبق تفصيلها في الفتوى رقم : 50657 ، والفتوى رقم : 67561 ، وما دام خروج المذي في حالتك ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فلست بصاحب سلس، وبالتالي فإذا خرج المذي فانتظر حتى ينقطع ثم تتوضأ وتصلي ولو منفردا، فإذا تحققت من أن وقت الصلاة سيخرج قبل توقف المذي فعليك أن تقوم بغسل الذكر وتتحفظ بخرقة ونحوها ثم تتوضأ وتصلي ولا يضرك ما نزل بعد ذلك، وراجع الفتوى رقم : 24794 .

والرجل المذاء هو الذي يخرج منه المذي كثيرا ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن علي رضي الله عنه قال : كنت رجلا مذاء وكنت أستحي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال : يغسل ذكره ويتوضأ . وفي شرح النووي لصحيح مسلم : قوله : كنت رجلا مذاء أي كثير المذي وهو بفتح الميم وتشديد الذال وبالمد . انتهى .

وعليه فالرجل المذاء لا تعني صاحب السلس الذي يتواصل خروج المذي منه، بل تعني الذي يخرج منه المذي كثيرا، وربما ينطبق هذا على حالتك أنت .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني