الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر ذنب عظيم

السؤال

سؤالي هو : أنا طالب أدرس في الهند والآن لي 11 شهرا ولم أصل الصبح إلا شهرا واحدا وهذا ليس عمدا مني بل من التوقيت أخبروني ماهي الكفارة؟ أو ماذا أفعل ؟
وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا عذر للمسلم في ترك الصلاة المفروضة ما دام عاقلا ، لذا فإذا كنت تعني أنك لم تصل الصبح في هذه الفترة نهائيا فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة من هذا الذنب العظيم، وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة ليغفر الله لك، كما يجب عليك قضاء تلك الصلوات التي فاتتك، ولا كفارة لما حصل إلا التوبة والقضاء. ولبيان كيفية القضاء راجع الفتوى رقم : 31107 .

وإن كنت تعني أنك لم تصلها في الوقت ولكن صليت بعد خروجه فعليك التوبة إلى الله تعالى من تأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر، فإن تأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر إثم عظيم وكبيرة من الكبائر جاء فيها الترهيب الشديد في القرآن والسنة كما في قوله تعالى : مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59 } وقوله تعالى : فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 4 ـ 5 } وانظر الفتوى رقم : 1840 ، والفتوى رقم : 5317 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني