الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شرب بول الآدمي للتداوي

السؤال

هذا سؤال عن صديق لي حديث عهد بالإسلام, وهو يشكو من مرض في معدته, فقال لي إنه قبل اعتناقه الإسلام نصحه طبيب بأن يشرب بوله, ففعل هذا لأيام معدودة, فتحسن حاله.. فسألني إذا كان هذا يجوز لأنه لم يشف بالأدوية الأخرى، فقلت له إن ما أعرفه عن البول بأنه نجس، وعلى المسلم أن يبتعد عن النجاسة ويكون طاهراً، ما عدى بول الإبل فيجوز، لكني لا أجزم في الأمر دون علم، فرأيت أن أكاتبكم وأتمنى أن تفيدونا وتوضحوا لنا المسألة إن شاء الله؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبول الآدمي نجس باتفاق أهل العلم، وعلى المسلم الابتعاد عنه، ولا يجوز له شربه للتداوي إلا عند تعينه طريقاً إلى ذلك بقول طبيب مسلم ثقة، قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: وأما أمره صلى الله عليه وسلم العرنيين بشرب أبوال الإبل فكان للتداوي، والتداوي بالنجس جائز عند فقد الطاهر الذي يقوم مقامه. وقد فصلنا هذا الأمر بتوسع في الفتوى رقم: 6104 فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني