الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة والاستتار بستر الله لمن اقترف الفاحشة

السؤال

عمري 25 سنة تزوجت وعمري 18 تعرضت من زوجي للإهانة والضرب لأتفه الأسباب ولم أكن سعيدة معه من أول ليلة في زواجنا كان كثير الإهانة لي ولأهلي ثم أصبت بمرض نفسي وبعد 7 سنوات من الزواج أهملني وتعرضت لضغوط منها ضغوط أهلي ومرض والدي ثم دخل في حياتي رجل عن طريق الهاتف غمرني بحنانه واهتمامه حتى تعلقت به وبعد 9 أشهر طلب أن أخرج معه وإلا تركني وبعد عناد خرجت فاعتدى علي والآن نادمة، فماذا أفعل حتى يغفر الله لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك التوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من الفاحشة الشنيعة، فإن الزنا والعياذ بالله من كبائر الذنوب، وطالعي في ذلك الفتوى رقم: 26237.

فإذا تحققت التوبة بالندم والعزم على عدم العودة إليه فنرجو لك المغفرة، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعليك أن لا تخبري بما وقع منك أحداً، بل استتري بستر الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله جل وعلا. رواه الحاكم والبيهقي وصححه السيوطي وحسنه العراقي، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 1095.

وننصحك بالاهتمام بزوجك والتجمل له والتحبب إليه، وأن تقابليه باللين واللطف والكلمة الطيبة، وأكثري من الدعاء له بالهداية والتوفيق، فلعل ذلك يغير من حاله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني