الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المرأة ترزق بزوج على شاكلتها أم ماذا

السؤال

هل صحيح أن الله تعالى يرزق الفتاة زوجا يتلاءم مع درجة إيمانها و أخلاقها؟ يعني إذا كانت تكذب و تسرق و غير محجبة يرزقها الله بزوج سيء الأخلاق والسمعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشأن أن يتزوج الطيب العفيف بالعفيفة الطيبة، والخبيث الفاسد بالخبيثة الفاسدة، إذ الأوفق بالطبائع البشرية أن يميل كل ذي طبع لمن يتلاءم معه، وأن ينفر ممن يخالفه ولا ينسجم معه فهذا هو الغالب ففي المثل: الطيور على أشكالها تقع.

ولكن لا يلزم منه أن لا يوجد العكس.

وعلى هذا، فإن الفتاة الطيبة المحجبة المتوقع لها والمرجو هو أن ترزق بزوج مستقيم ملتزم، والمتبرجة المصرة على المعاصي والأخلاق الرذيلة يخشى عليها أن لا ينظر إليها إلا أمثالها من ذوي الفسق وأن يتجنبها الملتزمون، ومع هذا كله فلا مانع أن يقع العكس فتبتلى المحجبة بفاسق، والطيب بفاسقة. والدليل على ذلك امرأتا نوح ولوط، وامرأة فرعون. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 33972.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني