الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام ما تدفعه الشركة لمن تكلفه بأعمال خارجية لأغراض شخصية

السؤال

أرجو الإفتاء، تقوم الشركة بإعطائي مبلغا من المال لإعانتي على المأكل والمشرب والمواصلات أثناء سفري لإحدى الدول لإتمام عمل لصالحها، فهل يجوز لي أن أمتلك هذا المال عوضا عن الضرائب المقتطعة من الراتب وأن أستخدمه في أغراض شخصية وأن أقدم تقريرا مزيفا عند عودتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمعروف أن ما تدفعه الشركات لموظفيها عندما تكلفهم بأعمال خارج البلد أنها تمنكهم هذا المال التي تسميه (بدل سفر) وإذا كان الأمر كذلك فإنه يجوز للموظف أن يتصرف بهذا البدل كيف يشاء.

لكن الذي يظهر أن شركة الأخ السائل تدفع إليه المال ليصرفه في أشياء محددة، ولذا يسأل عن جواز تقديم تقرير مزيف.

وإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يحل للأخ السائل أن يتصرف في المال المدفوع إليه إلا فيما حددته الشركة، ولا يجوز له أن يقدم تقريراً مزيفاً، لأن ذلك من باب أكل مال الغير بالباطل، وهو ما نهى الله عنه بقوله: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني