الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

السؤال

من هـوأحمــد بن حنبل؟ حفظكم اللــه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالإمام أحمد هو الفقيه المحدث أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي ثم البغدادي ولد سنة 164هـ.
نشأ في بيت علم وأدب، وطوف البلاد في طلب العلم، فرحل إلى الحجاز وصنعاء، ولقي الأئمة والعلماء وأخذ عنهم، وأثنوا عليه خيراً.
قال الحافظ ابن كثير: وقد طاف أحمد في البلاد والآفاق، وسمع من مشايخ العصر، وكانوا يجلونه ويحترمونه في حال سماعه منهم، وفيه قال الإمام الشافعي رحمه الله: خرجت من بغداد، فما خلفت بها رجلاً أفضل، ولا أعلم، ولا أتقى من أحمد. وقال: ما رأيت أعقل من أحمد.
وقد امتحن رحمه الله في دينه في فتنة القول بخلق القرآن، فثبت ثبوت الجبال الرواسي، حتى أظهر الله السنة، فخلي سبيله، فذاع صيته وعظم شأنه عند الخاصة والعامة، فدأب على العلم تحصيلاً وبثاً، حتى وافته المنية في سنة 241هـ، فحضر جنازته خلق لا يحصى من أهل بغداد، فرحمه الله رحمةً واسعةً، وأسكنه فسيح جناته. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني