الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخفاء التشوه في قدم الزوج عمن يريد الزواج منها تدليس

السؤال

رجل يريد الزواج من فتاة لكن هذا الرجل كان قد تعرض في صغرة إلى حادث سير أدى إلى تشوه في قدمه وليس إعاقة أو فقدا للوظيفة فهل يجب عليه إخبار المرأة بهذا التشوه قبل الزواج؟ وإذا لم يخبرها فماذا يجب عليه؟ أرجو إرسال الإجابة على عنواني الالكتروني. وجزاكم الله كل الخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من حق المرأة أن يكون زوجها كامل الخِلقة، لأن سلامة الجسد من العيوب والتشوهات متعة عند النظر لكلا الزوجين، واستمتاع الزوجة بجسد زوجها بالنظر، والجماع ودواعيه حق لها، وهو مما يعينها على غض بصرها عن غير زوجها من الرجال، ومن هذا القبيل أمره صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين خطب امرأة، إذ قال له: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه والنسائي.
ومعنى يؤدم: تدوم المودة بينكما، والإلفة، ويوفق بينكما.
فالنظر إلى الأجنبي (امرأة أو رجل) حرام، لكنه ينقلب إلى الجواز، بل إلى الندب حال النظر للزواج لأهمية هذا الأمر.
وكل ما يؤذي الزوج من زوجته حين النظر إليها، قد يؤذي كذلك الزوجة حين نظرها هي إليه، إن كان فيه ما تكرهه وتعافه نفسها.
فالحاصل أنه لا بد من إعلام المرأة قبل الزواج بالعيب (التشوه) الذي حصل للرجل في قدمه، بل لها أن تنظر إلى التشوه إن طلبت ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني