الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز أكل السلحفاة... برية وبحرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ما قول الإسلام في أكل الضفادع والسلاحف ؟ ولكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم حكم أكل الضفدع برقم: 543.
وأما السلحفاة، فهي نوعان: بحرية، وبرية.
فأما البحرية منها، فيجوز أكلها لعموم قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ) [المائدة:96].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" رواه أصحاب السنن.
قال البخاري في كتاب الذبائح والصيد: باب قول الله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)، ثم قال رحمه الله: ولم ير الحسن بالسلحفاة بأساً. ا.هـ.
والأحوط أن تذبح خروجا من الخلاف.
وأما السلحفاة البرية، فلا يجوز أكلها، إلا بعد ذبحها.
قال ابن قدامة: كل ما يعيش في البر من دواب لا يحل بغير ذكاة، كطير الماء، والسلحفاة... وقال أحمد: كلب الماء يذبحه، ولا أرى بأساً بالسلحفاة إذا ذبح والرق يذبحه.
والرق: السلحفاة العظيمة، كما جاء في فقه اللغة للثعالبي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني