الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل الحاج بما وجده في سكنه بالمدينة

السؤال

أثناء إقامتي بالمدينة المنورة في فترة الحج وجدت كتاب (تفسير العشر الأواخر) وكذلك مشط من الصلصال لغسل الرجلين تحت السرير بعدما سألت الإخوة الذين كانوا معي في الغرفة إن كانت لهم أرجو منكم إفادتي في هذا الأمر وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بإبقاء هذا الكتاب والمشط في المحل الذي وجدتهما به إذ يحتمل أن يكون بقيا على أحد نزلاء السكن الذي كنت تقيم فيه، وكان قد نزل قبلك بأيام ونسي بعض اأموره. وبالتالي، فننصحك بتركهما إذ يصعب عليك البحث عن صاحبهما حتى تستحله منهما أو تعطيهما له، وهما في السكن فيحتمل رجوع صاحبهما لهما إذا أراد.

هذا الذي نراه إن كنت لا تزال في السكن.

وأما إذا كنت سافرت عن المدينة وأخذتهما معك فإنا نرى أن تحتفظ بهما وتنتفع بهما لأن الجزء قد يكون صاحبه أخذه من عند موزعي الكتب وتركه، واما المشط فهو شيء تافه كالسوط والحبل مما تقل قيمته، ويجوز لمن أخذه الانتفاع به.

وقد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في العصا والسوط والحبل وأشباهه يلتقطه الرجل ينتفع به كما في حديث أبي داود.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن ما لا يرجى معرفة صاحبه يتملك بدون تعريف كما قال ابن عبد الهادي.

ولو أنك وضعت الكتاب في أحد المراكز الثقافية أو المؤسسات التعليمية ليطالعه الناس وأعطيت المشط لأحد المحتاجين فهو أولى وأسلم إن شاء الله.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 80888، 77829، 46279، 60365، 54137، 63555.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني