الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قيام المزكي بدفع زكاة ماله إلى الفقراء بنفسه

السؤال

هل يجوز تسديد زكاة المال المدخر لغرض شراء أرض إلى المساكين بنفسي دون دفعها إلى الدولة حيث إني أعرف مساكين محتاجين جداً وظروفهم صعبة جداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأموال تنقسم إلى قسمين:

الأموال الظاهرة وهي الماشية والزروع والثمار والمعدن فالأفضل أن تدفع زكاتها إلى ولي الأمر العادل ويجوز تفريق المالك لها بنفسه، وأما الأموال الباطنة ومنها النقود المدخرة فتفريق المالك لها أفضل من دفعها إلى ولي الأمر، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع: قال الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى: للمالك أن يفرق زكاة ماله الباطن بنفسه، وهذا لا خلاف فيه، ونقل أصحابنا فيه إجماع المسلمين، والأموال الباطنة هي الذهب والفضة والركاز وعروض التجارة وزكاة الفطر..

وأما الأموال الظاهرة وهي الزروع والمواشي والثمار والمعادن ففي جواز تفريقها بنفسه قولان مشهوران... أصحهما وهو الجديد: جوازه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني