الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح التخريج على قول إمام المذهب

السؤال

التخريج على قول الإمام هل يصح أم لا، وإذا سمحتم أعطوني أمثلة على ذلك؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نقول أولاً: إن لفظ (التخريج) يستعمله كل من الفقهاء والأصوليين وهو نوع من الاستنباط ومعناه عندهم استخراج الحكم بالتفريع على نص الإمام في صورة مشابهة، أو على أصول إمام المذهب...وقال السقاف من الشافعية ما حاصله إن التخريج أن ينقل فقهاء المذهب الحكم من نص إمامهم في صورة إلى صورة مشابهةٍ.. انتهى ملخصاً من الموسوعة الفقهية.

وما زال الفقهاء قديما وحديثاً يخرجون المسائل الحادثة على أقوال الأئمة المتقدمين وهذا صحيح ولا حرج فيه، ومن أمثلة التخريج إذا أذن شخصان أحدهما له ولاية الإقامة لكونه راتباً فأقام غيره هل يعتد بإقامته؟ قال الخراسانيون من الشافعية: لا يعتد، تخريجاً على قول الشافعي أنه لا يجوز أن يخطب واحد ويصلي آخر، والمذهب عند الشافعية يعتد بإقامته، والأمثلة على ذلك كثيرة في كتب الفقه، وانظر الفتوى رقم: 54663، والفتوى رقم: 48252، والفتوى رقم: 71812 وفيها بعض التخريجات الفقهية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني