الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرائي لا ينبني عليها أحكام الشرع

السؤال

شيخنا الجليل، اسأل نيابة عن الشخص الذي كان قد كفر بربه ووطئ المصحف الشريف بقدميه ولجأ إلى ساحر كافر وهو يعلم والعياذ بالله من كل هذا، أنها حلمت بعد توبتها أنها تتحدث إلى أحد قريباتها، علما بأنها بعد التوبة قد التزمت بكتاب الله وقالت لها هذه السيدة أنت تضعين لونا على أظافرك وعندما نظرت وجدت هذا ملون الأظافر يتغير لونه من لون إلى لون، علما بأنها الآن لا تضعه وتقيم الصلاة في مواعيدها، فقالت لها السيدة إن الله لم يقبل توبتك فما تفسير هذا نريد أن نطمئن طمأن الله قلوبكم بالإيمان، وهل فعلا لن يقبل الله توبتها، أم أن الإنسان تقبل توبته إلى أن يغرغر، حتى ولو كفر والعياذ بالله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ما دامت المرأة المذكورة قد تابت إلى الله وأنابت إليه فإن توبتها مقبولة إن شاء الله تعالى، ولا عبرة بما رأت في المنام وما قالت لها قريبتها في النوم، لأن المرائي لا تنبني عليها أحكام الشرع، والمهم هو التوبة والرجوع إلى الله تعالى والاستقامة على الدين وهو ما ذكرت أنها التزمت به والحمد لله تعالى على ذلك، وعليها أن تحافظ على استقامتها وتبعد عن الأسباب التي دعتها إلى ما ارتكبت من قبل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني