الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل فعاليات لتعريف التلاميذ ببدعية عيد الأم

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.. أما بعد: فضيلة الشيخ, إني قد قرأت جميع الفتاوى في هذا الموقع المتعلقة بالاحتفال بعيد الأم.. وأنا شخصيا أنفيه تماما ولا أعتبره عيداً من الأصل.. ولكن... أنا أعمل مع تلاميذ في المدرسة الابتدائية، حيث إن مجتمعنا -للأسف- يحتفل بهذا اليوم، أردت أن أقيم يوم فعاليات للتلاميذ قبل حضور يوم عيد الأم (21/03)، حيث سيشمل صناعة التلاميذ الهدايا لأمهاتهم وما شابه ذلك بهدف استغلال ذلك اليوم للتنويه عن بدعة هذا العيد.. أي أن يوم الفعاليات وإهداء الهدايا للأمهات سيكون في يوم لا يطابق يوم "عيد الأم".. فهل تنصحونني بالإقدام على هذا العمل أم التخلي عنه، فأفيدوني بما آتاكم الله من علم؟ جزاكم الله عني وعن أمة الإسلام خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لا نرى حرجاً في هذا الأمر، إذ كل عمل يعمله العبد لإنهاء بدعة محدثة أو قفل باب من أبواب الشر مرغب فيه شرعاً ما لم تستعمل فيه وسيلة محرمة، ففي الحديث: فطوبى لعبد جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير. رواه الطبراني والضياء وحسنه الألباني.

ومن المهم في هذا الأمر أن يؤكد للأبناء أن الإحسان إلى الأم والبر بها مطلوب في كل وقت وليس في يوم من السنة، وراجعي في التأكيد على بر الأمهات وبدعية هذا العيد الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55048، 73140، 2659، 46619، 59635، 3324.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني