الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين العلماء والشهداء

السؤال

من أعلى درجة العالم -مفرد علماء- أم الشهيد، وأقصد في سؤالي عالم الشريعة لا عالم العلوم الدنيوية؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التفضيل بين شخص أكرمه الله بعلم الشرع وآخر أكرمه الله بالشهادة أمر غيبي لا يعلمه إلا الله العليم بمستوى إخلاصهما وأعمالهما.

ولكن السؤال الذي ينبغي طرحه هو السؤال عن العلم والجهاد أيهما أفضل؟ وقد بينا في فتاوى سابقة أن العلم من أنواع الجهاد، وأن الاشتغال بالتعلم أو جهاد أعداء الله يختلف التفاضل فيه حسب حال الشخص وبحسب الوقت، فلو تصورنا مثلاً رجلاً قوياً جلداً حضر مهاجمة أعداء الله للمسلمين فبذل قوته وطاقته في دفع الأعداء فإن هذا العمل أفضل في هذا الوقت له من التفرغ لطلب العلم، ولو تصورنا شاباً ذكياً ضعيف البنية في وقت الأمن فاشتغاله بالدراسة حتى يكون من أوعية العلم وورثة الأنبياء أفضل له، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33346، 54245، 20102، 37130، 56832، 12178، 18640.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني