الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعاد الصلوات التي لم تحس فيها بالطمأنينة

السؤال

هل يلزمني إعادة كل الصلوات التي لم أشعر فيها بالطمأنينة عمري 19 سنة ونادراً جداً أن أقدر على الخشوع في صلاتي طوال عمري وقد أعد الصلوات التي خشعت فيها عدا، وأنا الآن الحمد لله منّ الله علي بالتوبة، ولقد علمت الآن أنه يجب إعادة الصلوات التي لم يطمئن فيها العبد، فهل من المعقول أن أعيدها أم يعتبر من المشقة لكوني علمت الحكم حديثا ومدة جهلي طويله قرابة الـ 7 سنوات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تقصدين بانعدام الطمأنينة في الصلاة عدم الخشوع فيها فصلاتك صحيحة عند جمهور أهل العلم، وإن كانت ناقصة الثواب راجعي في ذلك الفتوى رقم: 23481، والفتوى رقم: 4215.

وإن كان المقصود بالطمأنينة سكون الأعضاء في الصلاة المدة الزمنية المطلوبة فهي واجبة في جميع أركان الصلاة الفعلية والقدر المجزئ منها، وتقدم تفصيله في الفتوى رقم: 51722.

فإذا كنت تأتين في صلاتك بالقدر المجزئ من الطمأنينة فهي صحيحة ولا تشرع لك إعادتها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 15650، وإما إذا لم تكوني تأتين بالقدر الواجب فصلاتك باطلة وعليك أن تعيديها إن علمت قدرها، وإلا فاحتاطي في ذلك حتى تبرأ ذمتك، وأسباب الخشوع المعينة عليه تقدم بيانها في الفتوى رقم: 9525، والفتوى رقم: 3087.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني