الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قصد الصلاة بجوار شخص معين

السؤال

أنا ملتزم بالصلاة ومواظب عليها في المسجد ولكن عندما أدخل إلى المسجد أحب أن أصلي بجانب شخص محدد أنا أعلم أن ذلك خطا مني ولكن لا أستطيع العدول عن ذلك وأنا ذاهب إلى المسجد أقول سوف أذهب إلى جهة بعيدة عنه ولكن سرعان ما أدخل المسجد لأجد نفسي أبحث عنه، أرجو أن تدلوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل أنه لا حرج على المرء في أن يصلي قرب من شاء ما لم يحرمه ذلك من مقدم الصفوف حيث يعظم الأجر أكثر من الصلاة في مؤخرها؛ لذا فإن عليك أن تهتم بالصلاة في الأماكن التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على التسابق إليها، ولا يكن همك أن تصلي بجنب فلان أو فلان، ونحن لا نعلم حقيقة ما الذي يحملك على التعلق بالصلاة جنب الشخص المذكور، فإن كان حبا في الله تعالى فللحب في الله فضل عظيم كما سبق بيانه في الفتوى رقم:52433، ولكن ليكن ذلك في حدود الشرع فلا إفراط ولا تفريط، و إذا كان ذلك لغرض غير شرعي فإن الأمر المباح يصير بقصد الحرام حراما مثل النظر إلى المحارم ونحوه مثلا فإنه مباح أصلا لكنه بقصد الشهوة يصير حراما، وفي هذه الحالة يجب الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى ما لا يرضاه الله ورسوله سدا للذريعة وكبحا للهوى والنفس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني