الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مشاركة الكافر وبيع الأرض لغير المسلمين

السؤال

سيدي الشيخ هل يجوز الاشتراك بين المسلم و غير المسلم وسواء أ كان من أهل الكتاب أو من غيرهم في بلد مسلم وفي أعمال تجارية حلال؟ و هل يجوز بيع قطعة أرض إلى غير المسلمين في بلد مسلم مع العلم أنهم يحملون الجنسية التونسية وولدوا بها، مثل اليهود أو القادمين إليها حديثا مثل البلجيكيين والفرنسيين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق الجواب عن الشق الأول من السؤال والمتعلق بمشاركة الكافر، راجع الفتوى رقم:17220 ، وأما الشق الثاني والمتعلق ببيع قطعة أرض لغير المسلم فقد بينا أن الأصل هو أن ما جاز بيعه للمسلم جاز بيعه للكافر إلا ما استثناه أهل العلم من ذلك كالمصحف، وعليه نقول إذا كان الكافر ممن يملك جاز أن تباع له الأرض إلا إذا وجد مانع عارض، وننبه هنا إلى أنه لا يجوز بيع هذه الأرض لمن سيبني عليها مثلا ما يكون مقرا تنشر منه الأباطيل أو تمارس فيه بعض المنكرات، ولو كان المشتري مسلما فضلا عن أن يكون كافرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني