الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اتخاذ المسلم الكافر صديقا له

السؤال

ماذا عن صحبة الشاب المسلم للنصراني، وماذا عن صداقته والخروج معه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يتخذ غير المسلم صديقاً يواده ويواليه، إذ لا يجوز شرعاً موادة المسلم للكافر نصرانياً أو غيره، لأن هذا من الخطورة بمكان، والنهي عن مودته وموالاته لا يعني شرعاً عدم الإحسان إليه ونحو ذلك، بل ذلك مأمور به إن لم يكونوا محاربين، ولا سيما إن رجي ترغيبه بذلك في الإسلام، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 23135، 19652، 23035.

ولا بأس بالخروج معه إن كان ذلك لغرض صحيح كدعوته إلى الإسلام أو لعمل يربطه به ونحو ذلك، وأما تكرار الخروج معه وكثرة ملازمته لغير غرض صحيح ولغير حاجة، فلا ينبغي مخافة أن يفضي ذلك إلى موادته وموالاته، أو ضعف إحساسه بقبح ما هو عليه من كفر وضلالٍ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني