الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء قبل تكبيرة الإحرام

السؤال

بعض المصلين عند تكبير الإمام للصلاة (تكبيرة الإحرام) يرفعون أيديهم ويدعون ويتأخرون في الدخول، فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف في الدعاء بعد الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام هل يسن أم لا؟ فنص الإمام أحمد في رواية أنه لا يسن، وهي التي مشى عليها أصحابه، وفي رواية عنه أنه يسن، قال الإمام المرداوي رحمه الله في الإنصاف: ليس بعد الإقامة وقبل التكبير دعاء مسنون نص عليه، وعنه أنه كان يدعو بينهما ويرفع يديه. اهـ.

ويستدل للدعاء بما رواه ابن حبان في صحيحه، والنسائي في السنن الكبرى، والحاكم في مستدركه وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص، وقال هو على شرط مسلم ولم يخرجه، عن سعد بن أبي وقاص أن رجلا قال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذن يعقر جوادك وتستشهد في سبيل الله.

والدعاء المقصود هنا إنما هو في حق المنفرد والإمام، أما المأموم فالسنة في حقه أن لا ينشغل بعد تكبير الإمام للإحرام بالدعاء، بل المطلوب منه أن يكبر للإحرام بعد الإمام، ويدخل في الجماعة من أول الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني