الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتكاب المعصية لا يبرر ترك الصلاة

السؤال

ما حكم الشرع في الانقطاع عن الصلاة لعدة مرات بسبب المعصية مع المجاهدة للتخلص منها . وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترك الصلاة أعظم معصية بعد الشرك بالله تعالى، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن مجرد ترك الصلاة كفر -والعياذ بالله تعالى- أي ولو لم يكن جاحدا لوجوبها، أما الجاحد فهو كافر باتفاق المسلمين، فإذا علم هذا فإن على من ارتكب هذه المخالفات من ترك الصلاة والإصرار على المعصية أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، ويلتزم الصلاة في الوقت، ويقلع عن المعصية، ويندم على فعلها، ويعزم على أن لا يعود إليها أبدا، فإن من تاب تاب الله عليه. وليراجع الفتوى رقم: 61486. لبيان ما يعين على التخلص من الإصرار على المعصية. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 24031، 65488، 1145.

وخلاصة القول أن المسلم لو ارتكب أي معصية فإن ذلك لا يبرر ترك الصلاة، فإن تركها كان تركها أعظم وأشد إثما من ارتكاب المعصية ، وبذلك يزداد إثما على إثمه. والواجب هو التوبة كما قدمنا، ثم قضاء ما ترك من الصلاة ولو تركها عمدا على قول الجمهور، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 53135.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني