الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحداد المشروع والحداد الممنوع

السؤال

هل يوجد أربعين يوماً حدادا على الميت وكلمة حداد، فهل هي كلمة جاهلية أم مسيحية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يوجد في الشرع ما يسمى في بعض البيئات بأربعينية الميت، فهي بدعة ابتدعها بعض الناس، فيجب الابتعاد عنها، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 31916، والفتوى رقم: 74217.

وأما الحداد على الميت ثلاثة أيام فمشروع، وعلى الزوجة خاصة أن تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا {البقرة:234}، وفي الصحيحين وغيرهما مرفوعاً: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً. وبذلك تعلمين أن الحداد بهذا المعنى هو من الشرع وليس من الجاهلية أو المسيحية، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 10011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني