الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل هناك حد للخبائث، وما هو حد الخبائث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تسأل عن حد الخبائث الذي هو تعريفها والمعنى المقصود منها، فقد ورد لفظ الخبائث في الكتاب والسنة، ومن ذلك قول الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ {الأعراف:157}، وقال عن نبيه لوط: وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ {الأنبياء:74}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد دخول الخلاء يقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.

والخبائث جمع خبيثة، ويختلف المراد بها حسب السياق، فهي في الآية الأولى المحرمات من المأكولات، وفي الثانية اللواط، وفي الثالثة: إناث الشياطين، وفسرها ابن الأعرابي تفسيراً عاماً فقال هي: المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار. قال ابن حجر العسقلاني بعد إيراد كلامه: وعلى هذا.. فالمراد بالخبائث المعاصي، أو مطلق الأفعال المذمومة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني