الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من السرقة وقطيعة العم

السؤال

عمتي تبعث إلينا ولأعمامي شنطا من الملابس وعندما أتت الملابس كلها في منزلنا أخذنا من غير شنطنا ملابس، من شنطة عمي بالرغم من أنه مقاطع لنا (من نفسه) ويكرهنا هو وأولاده، فأنا أخطأت وسمعت كلا م الشيطان وأخذت بعض الملابس من شنطته، وأنا الآن نادمة على هذا الشيء، من فضلكم ما ذا أعمل كي يغفر لي ربي، علما أني لا أقدر أن أقول هذا الشيء لعمى كي يسامحني، ولو سمحتم ما هو الحل بيني وبين الله، أنا لا أقدر أن أ رسل أي حاجة لعمي لأنه دائما يتهمني (بالباطل) بالسرقة من الشنط عندما تأتي إلينا.أريد التوبة أرجوك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى من السرقة وخيانة الأمانة وقطيعة الرحم.. وما دمت نادمة على ما فعلت فالتوبة تجبُّ ما قبلها من الذنوب، لكن لا بد من التوبة النصوح حتى تكون صادقة ومقبولة، وهي التي تحققت فيها الشروط الشرعية المبينة في الفتوى رقم: 28499.

فلا تتم التوبة إلا برد ما أخذتم إلى مالكه ما لم يعف عنه بطيب نفس، ويمكن أن تفعلوا ذلك بطريقة غير مباشرة وبأي وسيلة تيسرت، ومما يسهل عليكم ذلك أن تصطلحوا مع عمكم وتتواصلوا معه بصورة طبيعية كما يفرض الدين والخلق.. فإذا فعلتم ذلك وقمتم بما فرض الله عليكم سهل عليكم كل شيء كما قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}

وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتوى: 3051.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني