الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التذمر والشكوى.. بين المؤاخذة وعدمها

السؤال

ما حكم من يتذمر ويشتكي كثيراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم ينبغي له أن يكثر من حمد الله تعالى وشكره والثناء عليه والتحدث بنعمه عليه وهي كثيرة ولن يحصيها... قال الله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضحى:11}، وقال تعالى: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا {النحل:18}، وأما التذمر والشكوى.. فإن كان على وجه التسخط وعدم الرضى بقضاء الله وقدره فإن صاحبه على خطر عظيم، وعلى هذا الرجل أن يتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وصححه الألباني.

أما ما يصدر من المريض أو المبتلى من تأوه أو بكاء غلبه بسبب الألم أو المصيبة مع رضائه بقضاء الله وقدره فلا حرج عليه فيه، وللمزيد في ذلك انظر الفتوى رقم: 93293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني