الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخارة بعد عقد النكاح

السؤال

أنا مغربي مقيم بفرنسا وعقدت القران منذ سنتين على ابنة عمي (أي تم الزواج والمهر) ونحن مؤمنون وذوو خلق والحمد لله، ومن المقرر في أواخر شهر يوليو2007 سيتم زواجنا بحول الله (العرس أو الدخول بالزوجة، ولكن المشكلة أنه منذ بضعة أشهر واجهت خطيبتي بعض المشاكل العائلية وأيضا رفض طلب لها من أجل العمل ولهذا تريد أن تقوم بدعاء الاستخارة من أجل معرفة النتيجة وتقول لي إنها سترى نتيجة هذا الدعاء إن كان خيراً فإننا سنتزوج كما كان مقرراً وإن كان شراً فعلينا أن نلجأ إلى الطلاق والعياذ بالله، علما بأني لم أكن أعلم بوجود هذا الدعاء وأني غير موافق تماما بفعل هذا لأني بصراحة أحبها حبا شديداً (وهي كذلك) ولا أتمنى خسارتها ولا أفهم لماذا تريد فعل هذا، سؤالي هو كالآتي: هل من حقها فعل هذا، وإن كان نعم فهل في حالة ما إذا كان نتيجة هذا الدعاء شراً والعياذ بالله معناه أنه من الواجب علينا الطلاق رغم أن العرس مقرر لصيف هذه السنة إن شاء الله، فأرجو منكم الإجابة في أقرب وقت ولا تحيلوني إلى فتوى أخرى جزاكم الله ألف خير لأني جداً محتاج لإجابتكم خصوصا في بلاد الغربة لأثبت أو عدمه لمشكلتي؟ جزاكم الله ألف خير وكثر الله من أمثالكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان قد تم عقد النكاح الشرعي المكتمل الشروط والأركان، والذي فيه الإيجاب من الولي بأن يقول للزوج زوجتك ابنتي فلانة، ويقول الزوج قبلت نكاحها ويشهد على ذلك شاهدي عدل، فهذا نكاح شرعي مكتمل، تصبح بعده بنت عمك زوجة لك، ولا يلزمك أن تطلقها بحجة أنها قد استخارت الله تعالى، بل لا تشرع لها الاستخارة في هذا الأمر إذ لا يجوز لها طلب الطلاق إلا في حال الضرورة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8299، والفتوى رقم: 52707.

فنسأل الله أن ييسر لكما أموركما، وأن يجمع بينكما على خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني