الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرذاذ المتناثر عند الاستنجاء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمبعد الفراغ من التبول أغسل ذكري ثم أقوم بالاستنجاء بالماء في هذا الحين أحس أحيانا ببعض الرذاذ يصيبني فهل أعتبره نجاسة أو ماء، مع العلم بأنه بعد الغسل تكون هناك رطوبة يعني قليلا من البول في المخرج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرذاذ المتناثر عند الاستنجاء بالماء بعد الفراغ من البول الأصل فيه أنه رذاذ الماء إلا إذا غلب على الظن أنه رذاذ البول المتبقي في مكان قضاء الحاجة، وقد نص أهل العلم على أنه يستحب الاستنجاء في غير مكان قضاء الحاجة حتى لا يقع في الوسوسة والشك ولا يصيبه رذاذ البول إلا إذا كان في مكان يأمن فيه من رجوع البول عليه عند الاستنجاء، قال النووي في المجموع: اتفق أصحابنا على أن المستحب أن لا يستنجي بماء في موضع قضاء الحاجة لئلا يترشش عليه وهذا في غير الأخلية المتخذة لذلك، أما المتخذ لذلك كالمرحاض، فلا بأس فيه لأنه لا يترشش عليه ولأن في الخروج منه إلى غيره مشقة. انتهى.

ولا ينبغي أن يفتح الإنسان على نفسه باب الوسوسة فإنها شر مستطير تجعل صاحبها وكأنه لا عقل له، وانظر للأهمية في ذلك الفتوى رقم: 51173، والفتوى رقم: 50760.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني