الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاع المالك ببعض بيته مع كون الدولة عوضته عنه كاملا

السؤال

ستقوم جهات مختصة ببلادي بتعويضي بمبلغ مالي عن منزلي بالكامل، نظراً لوقوع جزء منه بمسار طريق عام، سيتم إنشاؤه حديثا، وذلك لحدوث ضرر لكل المنزل عند هدم الجزء الواقع بمسار الطريق فقط، وقد علمت أنه عند استلام المبلغ فإن باقى قطعة الأرض بما في ذلك جزء الأرض الموجود عليه باقي المنزل الموجود خارج مسار الطريق ستبقى ملكي عليه، فهل يجوز لي الانتفاع بهذا الجزء من المنزل حيث إنني أرغب بعد استلام المبلغ، بقص الجزء الموجود بمسار الطريق والاستفادة من باقيه، أخيرا أؤكد لكم بأن الجهة المختصة بهذا العمل يهمها فقط ألا يكون أي جزء من المبنى فى مسار الطريق، أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج على السائل في الانتفاع بالجزء المتبقي من منزله أو أرضه بعد أن تأخذ الدولة الجزء الذي تحتاجه منه لشق الطريق العام عليه، فمبلغ التعويض المدفوع للسائل إن كان ثمناً للبيت كله فمعنى ذلك أن الدولة اشترت منه البيت كاملاً ثم وهبته الجزء الذي لم تحتج إليه.

وهذا لا حرج فيه، وإن كان المبلغ ثمناً لذلك الجزء المهدوم ولما لحق بالبيت من ضرر فهذا واضح في بقاء بقية البيت بملك صاحبه ينتفع بها كيف شاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني