الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفرغ المرأة لتربية أطفالها أفضل أم الزواج

السؤال

أنا أرملة وعلى علاقة مع رجل متزوج يريد الزواج مني، ولكنه يطلب مني المعاشرة الجنسية على الهاتف، فهل هذا حرام أم حلال، وهل يجوز لي الزواج منه مع رفض زوجته، أم أربي أطفالي وأنال أجر تربيتهم، فأرجوكم دلوني دلكم الله على الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك قطع تلك العلاقة الآثمة معه فوراً، ولو كانت بنية الزواج، لما بيناه في الفتوى رقم: 10522.

ولا يجوز لك محادثته في الهاتف في مثل تلك الأمور ولا غيرها، إلا فيما تدعو الحاجة إليه كترتيب أمر الزواج ونحوه إن كان صادقاً، ويبغي الزواج منك حقاً، فإن كان يريد الزواج منك فعليه أن يسلك السبيل الصحيحة لذلك فيطلبك عند ولي أمرك، ويعقد عليك عقد نكاح صحيح، ولو رفضت زوجته الأولى فلا يشترط رضاها لصحة ذلك، وإن كان هو الأولى.

وأما هل الأولى لك الإعراض عنه والإقبال على تربية أبنائك دون زواج أم ماذا؟ فالجواب: أنه إذا كانت نفسك تتوق للنكاح فالأولى هو الزواج، وبإمكانك أن تشترطي عليه تربية أبنائك أو تتركيهم عند من يتولى ذلك من أمك أو والدهم، وإن لم تكن بك حاجة إلى الرجال فالتفرغ لتربية الأبناء خير وأولى.

ولكن ننصحك بالتثبت من شأن ذلك الرجل فربما كان كاذباً وإنما غايته الحرام، فيخدعك بالوعد بالزواج حتى يحصل على مبتغاه عن طريق الهاتف أو غيره، فيجب عليكما قطع العلاقة المحرمة حتى تعقدا عقد نكاح شرعي صحيح.

وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 843، 1847، 81046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني