الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزوجة أحق بغسل زوجها الميت أم أمه

السؤال

رجل توفاه الله وليس عنده إلاّ زوجته وأمه، فمن هو الأحق بتغسيله، هل هي أمه أم زوجته؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الزوجة أحق بغسل زوجها من أمه، بل إن أم الرجل لا يجوز لها الإقدام على غسله إلا إذا لم يوجد من يقوم بغسله من زوجة أو رجل ولو كان من غير أقاربه، قال النووي في المجموع: إن كان له زوجة جاز لها غسله بلا خلاف عندنا، وبه قالت الأئمة كلها إلا رواية عن أحمد، وهل تقدم على رجال العصبات؟ فيه الوجهان اللذان ذكرهما المصنف وهما مشهوران (أصحهما) عند الأكثرين لا تقدم، بل يقدم رجال العصبات ثم الرجال الأقارب ثم الأجانب ثم الزوجة ثم النساء المحارم. وبهذا قطع المصنف في التنبيه والجرجاني في التحرير. (والثاني) تقدم الزوجة عليهم، وصححه البندنيجي. انتهى.

ومن الفقهاء من يرى أن كلا الزوجين أولى بغسل الآخر من سائر العصبة، قال الخرشي في حاشيته على مختصر خليل في الفقه المالكي عند قول خليل: وقدم الزوجان إن صح النكاح: يعني أن كل واحد من الزوج أو الزوجة إذا مات الآخر يقدم في غسله على سائر الأولياء، ويقضى له إذا نازعه الأولياء، لأن من ثبت له حق فالأصل أن يقضى له به. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني