الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يباح وما لا يباح من الاستماع للغيبة

السؤال

تشكو لي بعض صاحباتي عن أزواجهن أو حمواتهن مما يدخل في باب الغيبة، فهل أستمع إليهن وأنصحهن أم أنهاهن عن ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء الشرع بتحريم النيل من أعراض المسلمين والخوض فيها بغيبة أو نميمة أو نحوهما، فلا يجوز للمسلم أن يسمح في مجلسه أن يغتاب فيه أحد، ولا أن يستمع لهذه الغيبة أصلاً، بل ويجب عليه أن ينكر على هذا المغتاب، فإن انتهى فبها ونعمت وإلا فالواجب عليه أن يفارق هذا المجلس، لقول الله تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأنعام:68}.

وبناء عليه، فإن حدث من هؤلاء النسوة أو غيرهن اغتياب أحد عندك فلا يجوز لك الاستماع لهن، بل ويجب عليك نصحهن والإنكار عليهن مباشرة، ما لم يكن ذلك منهن على سبيل التظلم أو طلب النصح والإرشاد أو الإصلاح، وكنت أنت قادرة على التدخل بما يحقق المصلحة، ويجب عليهن في هذه الحالة أن يقتصرن على ذكر ما يتجلى به الموقف وتتحقق به المصلحة، ولو ذكرت ذلك على سبيل الإجمال والتلويح، لا على سبيل التفصيل والتصريح لكان أولى. وراجعي للمزيد من الفائدة في ذلك الفتوى رقم: 6710، والفتوى رقم: 69416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني