الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة لا تسقط فريضة التمسك بالحجاب

السؤال

سيدي الشيخ أنا فتاة في السابعة عشر من العمر والحمد لله أرتدي الحجاب وأعيش في فرنسا وأدرس في معهد فرنسي وكما تعرفون أن هنا الحجاب ممنوع في المدارس في الأول أردت أن أتوقف عن الدراسة، ولكن عندما لاحظت أن عديدا من الفتيات المسلمات بدأن يصلين والحمد لله وحتى لي صديقات من أهل الكتاب يحبونني ويشكرونني على أخلاقي والحمد لله، وعندما عرفوا أنها من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم بدأن يسألن عن الإسلام ومنهن من أسلمن والحمد لله، والآن سؤالي هو: هل نزع حجابي حرام في هذه الحالة رغم أنه ساهم بالقليل في تغيير نظرة المجتمع الغربي عن الإسلام، فأرجو منكم الرد بأسرع وقت ممكن؟ بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها والدعوة إليه والتحلي بأخلاقه الفاضلة... ولا شك أنها بذلك تنال الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.

فهنيئاً لك هذا الأجر العظيم... ولكن ذلك أختي الكريمة لا يسقط عنك فريضة الحجاب التي فرضها الله عز وجل في محكم كتابه، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:59}، والواجب على المرأة المسلمة أن تحافظ على حجابها، وانظري للمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع الفتوى رقم: 64921، والفتوى رقم: 32096، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني