الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج مع عدم المعاشرة بين الزوجين

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.أبواي مطلقان منذ ما يزيد عن عشرين سنة وأنا أريد أن أرجعهما لأن الوالد يعيش وحيداً وهو كبير في السن ويستلزم العناية، لكنهما يقولان إن كان هناك عودة فهي ستكون لمجرد أن يصبح دخول الأب وخروجه عن البيت حلالا لا حرج فيه دون أن تكون هناك معاشرة زوجية وكل منهما في غرفة، فهل هذا العمل جائز أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أنك تريد أن تعيد الزوجية بين أبويك، ولكن لمجرد إباحة المساكنة والدخول، لا للمعاشرة الزوجية، فإن كان الأمر كذلك وتقصد أن يشترط في عقد النكاح أن لا معاشرة بينهما، فإن ذلك لا يصح ويفسد به النكاح، جاء في حاشية الجمل، وهو من كتب الشافعية يعدد الشروط المخلة بصحة العقد: كشرط محتملة وطء عدمه أو أنه إذا وطئ طلق أو بانت منه أو فلا نكاح بينهما، فإن هذه كلها تخل بمقصوده الأصلي...

وأما إن كان هذا الشرط لا يصرح به في صلب العقد، ولكن الحال سيكون عليه في البيت فلا حرج في ذلك، لأن المعاشرة الزوجية حق للزوجين، فإذا تم الاتفاق بينهما على تركها، فلا حرج عليهما في ذلك، ويبقى حق كل منهما قائماً، له المطالبة به في أي وقت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني