الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج بغير إيجاب من الولي وقبول من الزوج

السؤال

أنا مغرم بالخادمة الأندونيسية الثيب التي تعمل في بيتنا عرضت عليها الزواج فوافقت وقالت إنها ذاهبة في إجازة إلى أهلها وسوف تصدر عقد نكاح من بلدها وفيه توقيع أبيها وتوقيع شاهدين وتوقيعها هي أيضاً واعطيتها مهرا وحين تعود أوقع أنا العقد، فهل الزواج صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنوصيك أخي أولاً بتقوى الله تعالى، والبعد عن هذه المرأة الأجنبية عنك، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويسعي الشيطان الخبيث في تزيين الحرام حتى يوقع أهل الإيمان في معصية الجليل سبحانه وتعالى، فعليك أن تجتنب الوسائل التي تجر إلى الحرام كالنظر والخلوة ونحو ذلك.

وأما زواجك من هذه المرأة فلا بد أن يكون بإيجاب من الولي بأن يقول زوجتك فلانة، وتجيب أنت على ذلك قائلاً: قبلت زواج فلانة، أو قبلت زوجها، ويشهد الشهود على صدور الإيجاب من الولي والقبول من الزوج، وهذا لا يتوفر في الورقة التي ستكتبها هذه المرأة، وعليه فإذا أردت الزواج بهذه المرأة فعليك أن تسافر إلى وليها، أو توكل بذلك البلد رجلاً مسلماً عدلاً يتولى العقد عنك، والتوكيل أمره سهل ميسور، ولمعرفة أركان عقد النكاح الشرعي يرجى مراجعة الفتوى رقم: 7704.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني