الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دراسة المرأة الهندسة الداخلية في جامعة مختلطة

السؤال

أنا فتاة تبت إلى الله مؤخراً وأريد أن أقيم الدين في جميع مجالات حياتي، لذلك أريد منكم أن تفيدوني في حكم الدراسة في مجال الهندسة الداخلية "الديكور" لأني سمعت أن من علامات الساعة كثرة الزخارف والتباهي بالبنايات... وهذا من مجالات أعمالي، علما أيضا بأن هناك اختلاطا سواء الآن في فترة الدراسة أو عند الخروج للعمل؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك بما ذكرته عن نفسك من التوبة وإرادة إقامة الدين في جميع مجالات حياتك، فذلك بحق هو الصواب والسداد للمرء، وفيما يخص ما ذكرته في موضوع كثرة الزخارف والتباهي بالبنيان.... فقد وردت مذمة زخرفة المساجد، أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن المبارك في الزهد وابن أبي ليلى في المصاحف، كلهم عن أبي الدرداء: إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدبار عليكم. والدبار هو: الهلاك. وقد حسن الألباني رواية الترمذي.

وجاء في سنن أبي داود عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أمرت بتشييد المساجد. قال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى. وورد أن من أشراط الساعة التطاول في البنيان، كما في حديث جبريل المشهور: وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. متفق عليه واللفظ لمسلم.

وإذا كنت تكرهين هذا التخصص بما ذكرته عنه، فينبغي أيضاً أن يزيده كرها عندك أنه -في الحقيقة- ليس تخصصاً لائقاً بالنساء، وأسوأ من ذلك أنه مجال للاختلاط بين النساء والرجال في الدراسة وفي مجال الخدمة أيضاً، ولك أن تراجعي في موضوع الاختلاط في الدراسة الفتوى رقم: 2523.

وعليه فندعوك إلى ترك هذا التخصص والبحث عن تخصص يلائم المرأة المسلمة، وإن لم تجدي ذلك فالصواب ترك الدراسة عموماً، ما لم تكوني محتاجة إليها حاجة شديدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني