الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من الاهتمام بقصائد الفخر والمدح

السؤال

ما حكم الاحتفاظ بالقصائد التي فيها مدح لقبيلة من القبائل أو الإعجاب بها أو كتابتها في المنتديات؟
هل يعتبر ذلك من التفاخر بالأنساب المنهي عنه؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشعر -سواء كان مديحا أو غيره- يشتمل على فوائد كثيرة؛ فهو وسيلة لحفظ اللغات من الاندثار، وهو سجل تدون فيه تواريخ الأمم، وهو صفحة تقرأ منها أحوال البيئات والحضارات، وهو منبر تروج بواسطته الآراء والمعتقدات، وهو وسيلة لنشر الثقافات والأخلاق وغير ذلك...

وهو مع ذلك قد يحتوي على محاذير شرعية كثيرة، كالغزل والمجون والفخر بالأنساب، والتغني بالخمر، والمغالاة في الأشخاص، والعقائد الفاسدة وغير ذلك...

وعليه، فمجرد الاحتفاظ بالقصائد التي فيها مدح لقبيلة من القبائل أو الإعجاب بها أو كتابتها في المنتديات قد لا يكون مذموما؛ لأنه قد يراد منه ما وراء ذلك من المصالح التي تحتوي عليها القصائد.

وأما إن كان الاحتفاظ بتلك القصائد هو لمجرد التفاخر بالأنساب أو غيره من الأغراض السيئة فإنه في هذه الحالة يكون ممنوعا، لا من جهة الاحتفاظ بشعر المديح، وإنما من جهة الغرض الذي صحبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني