الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إطعام الطعام يوم الجمعة من أعمال الخير

السؤال

في القرية التي أسكن فيها لدينا كل جمعة وليمة وهي عبارة عن ذبيحة تعد للغداء نجتمع عليها بعد صلاة الجمعة في القرية وليس لهذه الوليمة ضيف إنما نحن نعدها على أنها وليمة جمعة لكي نجتمع فيها نحن وأقاربنا وأهل قريتنا، فهل هي حلال أم غير ذلك، وهل يجوز الاستمرار عليها أم لا، مع العلم بأنه بعد انتهاء الصلاة يقوم الذي عليه الدور بالعزيمة في المسجد وبصوت عال ويقول تفضلوا على غدائكم حياكم الله، فهل تجوز العزيمة في المسجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نرى مانعاَ شرعياً مما ذكر السائل الكريم، بل ربما يكون من أعمال الخير وإطعام الطعام التي أمر بها الإسلام إذا أحسن القصد، وخاصة إذا كان يحضره الفقراء والمساكين... فقد حث نبيناً صلى الله عليه وسلم على إطعام الطعام، فقال: أيها الناس أطعموا الطعام... الحديث رواه الترمذي وغيره.

وكان الأولاد يفرحون بيوم الجمعة لأنهم ربما وجدوا الطعام من بعض المحسنين في المسجد... ففي صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كنا نفرح يوم الجمعة، قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة (نخل بالمدينة) فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر، وتكركر (تطحن) حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا ونسلم عليها، فتقدمه إلينا فنفرح من أجله، وما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.

وعلى ذلك فيكون ما تفعلونه من أعمال الخير وصلة الرحم إن شاء الله تعالى، كما أننا لا نرى ما يمنع من تذكير من عنده الغداء بذلك في المسجد، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 56849.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني