الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا كل يوم أقرأ أواخر سورة البقرة، فهل يجب أن أقرأ من عند بسم الله الرحمن الرحيم ( لله ما في السموات وما في الأرض وأن تبدوا ما في أنفسكم) حتى نهاية (أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) صدق الله العظيم؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قراءة خواتيم سورة البقرة ورد فيها خير كثير وفضل عظيم، ولن يقرأ مسلم بحرف منها إلا أوتيه، ومن قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه؛ كما جاء في الصحيحين وغيرهما مرفوعاً، وقال الإمام مسلم في صحيحه (باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة)، وقد أحسنت عندما داومت على قراءة الآيات التي ذكرت.

فسورة البقرة كلها خير وبركة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها فقال: اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم.

ولذلك فلا مانع من القراءة من قول الله تعالى: لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ.... {البقرة:284}.. إلى آخر السورة، ويمكنك الاقتصار على الآيتين الأخيرتين لورود الأحاديث فيهما، وإذا استطعت قراءة السورة كلها فلا شك أن ذلك أفضل. وبإمكانك الاطلاع على المزيد من الفائدة في الفتويين: 23112، 63532.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني