الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة القرآن والأذكار والأدعية بالفرنسية

السؤال

هل يجوز لفتاة مسلمة ولدت وترعرعت بفرنسا ولا تحسن القراءة ولا الكلام بالعربية أن تحفظ أو تقرأ القرآن والأذكار والأدعية بالفرنسية، فهي تجد صعوبة كبيرة عند الحفظ بالعربية؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقراءة القرآن لا تصح إلا بالعربية، وأما بالعجمية فهي ترجمة له، ويجب تعلم قراءة الفاتحة لقراءتها في الصلاة لأنها ركن فيها لا تصح إلا بها، وأما ترجمتها فيها فلا تجزئ، وكذلك قراءة السورة في الصلاة مندوبة ولا تجزئ إلا بالعربية، وكذلك الأذكار الواجبة والمندوبة في الصلاة كالتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تجزئ بغير العربية إلا للعاجز عن تعلمها كما قرر ذلك أهل العلم منهم فقهاء الشافعية، ففي الموسوعة الفقهية: والضابط عند الشافعية في مسألة الترجمة هو أن ما كان المقصود منه لفظه ومعناه فإن كان لإعجازه -أي القرآن- امتنع مطلقاً وإن لم يكن كذلك امتنع للقادر كالأذان وتكبيرة الإحرام والتشهد والأذكار المندوبة والأدعية المأثورة في الصلاة. انتهى.

وأما الدعاء في الصلاة كالدعاء في السجود والركوع وبعد التشهد الأخير فقد اختلف أهل العلم هل يجوز أم لا، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 11329. وأما خارج الصلاة فلا مانع من قراءة ترجمة القرآن والذكر والدعاء بغير العربية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني