الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البر بالوالدين لا يسقط بالردة

السؤال

السؤال هو: إذا قال الأب لابنه إن السنة النبوية والدين كله كلام كذب والمساجد تربي الآن أناسا متخلفين وأنا لا أحب أن أسمع القرآن، فهل يكون بعد هذا الكلام بر للوالدين أم ماذا؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما ذكر من تكذيب الدين جملة والسنة خاصة مخرج عن الملة -والعياذ بالله تعالى- إضافة إلى الاستهزاء بالدين، حيث ذكر أن مرتادي المساجد متخلفون، وعليه.. فإذا كان والدك قد نطق بهذا فإنه مرتد، لكن ارتداده لا يسقط عنك بره، فإن البر بالوالدين واجب وجوباً مؤكداً، سواء كانا مسلمين أو كافرين، فالله عز وجل في محكم كتابه أمر الولد وأوصاه بمصاحبة الوالدين بمعروف ولو كانا مشركين.

لذا فنقول للسائل: إن البر بأبيك لا يسقط عنك بحال من الأحوال، لكن عليك أن تقوم بإرشاده ونصحه بحكمة ورفق، وأن تذكره بخطورة الارتداد عن الدين وما يترتب على ذلك من خلود في النار إذا هو مات على ذلك والعياذ بالله تعالى، وذكره أيضاً بخطورة الاستهزاء بالدين والتشكيك في صحته ووصف أهله بالأوصاف التي يراد منها تشويهه والتنفير منه، هذا عن حكم علاقة أولاد هذا الرجل به، أما عن حكم علاقته بزوجته فتراجع فيه الفتوى رقم: 17792، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 57611.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني