الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعمل في مستشفى ويأخذ شيئا من الأدوية .. هل يعتبر غالا ؟

السؤال

العامل بالمستشفى العمومي إذا أخذ شيئا من الدواء وماشابه ذلك فهل يعتبر غالا ، وماهي كفارة الغلول؟

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

فالعامل بالمستشفى أو غيره من المؤسسات ، أمين على ما تحت يديه ، ويجب عليه أن يقوم على تلك الأمانة بما يحفظها.
وإذا أخذ منها شيئا - دون وجه حق - أو فرط في حفظه ، ضمنه بمثله إن كان مثليا ، وبقيمته إن كان متقوما.
وكفارة من أخذ شيئا لا يحق له، هي: أن يرجعه إلى صاحبه إن كان حيا ، فإن مات أعيد إلى الورثة إن علِموا ، ولا يجوز أن يتصدق بثمنه مع وجود صاحبه أو ورثته .
وفي حالة السائل يرجع ما أخذ من الدواء إلى المستشفى لتبرأ ذمته من الخيانة . ولا يعد ذلك من الغلول ، لأن الغلول هو أخذ شيء من الغنيمة قبل القسمة ولو قل ، أو الخيانة من الغنيمة قبل حوزها . قال ابن قدامة : (الغال : هو الذي يكتم ما يأخذه من الغنيمة ، فلا يطلع عليه الإمام ، ولا يضعه مع الغنيمة ).
وذكر النووي : أن أصل الغلول هو الخيانة مطلقا ، وغلب استعماله خاصة في الخيانة من الغنيمة .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني