الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية زكاة الأسهم وعروض التجارة

السؤال

أنا شخص أبيع وأشتري بالأسهم السعودية بصفة عامة ما عدا البنوك والمبلغ المستثمر في أوقات أبيع كل يومين وأوقات يبقى السهم أكثر من سنة ويحق لي في بعض الأحيان أرباح عليه فكيف أعرف زكاة كل هذا وهل علي زكاة سواء مرعلى الأسهم سنة أو بيعت باستمرار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإننا ننبه أولا إلى أنه يجب على الإنسان أن يتحرى في معاملاته الشرع ، فلا يجوز له ‏أن يساهم في شركة أو بورصة تكون معاملاتها محظورة شرعا، لأنه بمساهمته فيها ‏يكون شريكا بمقدار ما يملكه من أسهم ، ومن اشترى الأسهم ليتجر فيها فإنه يجب زكاتها، كما تزكى سائر أنواع عروض ‏التجارة. ‏
فمن ملك نصابا من المال ، من نقود أو ذهب أو فضة، ثم اشترى به عروضا من أسهم ‏أو غيرها ، فإنه يزكي أسهمه إذا حال الحول على أصل ماله . ‏
وطريقة الزكاة أن يقوِّم هذه الأسهم عند حولان الحول ، ثم يخرج من قيمتها ربع ‏العشر : 2.5 % ‏
ولا إشكال في كون بعض الأسهم إنما تبقى عنده يوما أو يومين أو أكثر، فمتى ما حال ‏الحول على ماله الذي اشترى به العروض ومنها الأسهم لزمته الزكاة ، ومثال ذلك : ‏من ملك نصابا من المال -وهو ما يعادل قيمة خمسة وثمانين جراما من الذهب- أو خمسمائة وخمسة وتسعين جراماً من الفضة في أول ‏شهر شعبان ، ثم اشترى أسهما في شهر رمضان وباعها ، واشترى غيرها في شهر ‏شوال مثلا ثم باعها وهكذا ، فإنه إذا جاء أول شهر شعبان من العام الذي بعده لزمه أن ‏ينظر فيما لديه من الأسهم وغيرها من عروض التجارة فيقومها ، ويضم قيمتها إلى ما ‏لديه من نقود وذهب وفضة، ثم يخرج ربع العشر من مجموع ذلك.‏
‏ والله أعلم ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني