الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صاحب السيارة السائرة يضمن الضرر

السؤال

إخواني الأعزاء.. في يوم كنت ماشيا بسيارتي في طريق ضيق.. فعن طريق الخطأ مرآتي ارتطمت بسيارة واقفة ارتطامة تكاد تكون بسيطة في رأيي.. ولقد نظرت إلى السيارة الأخرى وكأني وجدت حكة صغيرة لا أدري هل هي بسببي أو حكة قديمة أو تهيأ لي أنها حكة.. فما الواجب علي لأبرئ ذمتي من هذا العمل.. لأني أشعر الآن بالخوف بأن يكون هناك شيء في ذمتي أو أن يبتليني ربي في سيارتي؟ وجزاكم الله كل خير..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من كان سائراً بسيارته فاصدمت بسيارة واقفة وقوفاً صحيحاً؛ كأن تكون واقفة في ملك صاحبها، أو في طريق واسع ونحو ذلك فالضمان على صاحب السيارة السائرة لأنه هو المتعدي، كما جاء في الإنصاف: فعلى السائر ودابته السائرة ضمان الواقف. انتهى.

وعليه، فكان الواجب عليك أن تقف وتعاين الصدمة وما نتج عنها، فإن كنت أصبت السيارة الواقفة بتلف يؤثر ويحتاج إلى إصلاح فكان الواجب عليك أن تتصل بصاحب السيارة وتخبره وتنظر هل يعفو عنك أم يطالبك بالإصلاح، وإن كانت هذه الصدمة لا تؤثر وليس لها قيمة فلا شيء عليك، وعلى كل حال فإذا أمكن الآن أن تتصل بصاحب السيارة وتنظر في الأمر فهذا هو المطلوب، وإن كان ذلك لا يمكن ولست متأكداً من تسببك في إتلاف معتبر بمال الغير فلا حرج عليك، لأن الأصل براءة ذمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني