الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم من طلق طلقة واحدة بالهاتف وفي اليوم التالي كلمها في الهاتف لكي تطمئن بأنه لم يطلقها نهائيا, وعادت المياه إلى مجراها وبعدها بعامين عاد إلى بلده وزوجته، فهل الكلام في الهاتف كاف لإرجاع الزوجة أم إنه لازم تقولها لفظاً أن رجعتك، مع العلم بإنه لم يكن يعرف حكم الطلاق الرجعي إلا الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرجعة تحصل باللفظ الصريح الدال عليها كقول الزوج (راجعتك، ونحوها)، كما تحصل باللفظ المحتمل مع نية الرجعة مثل قوله (أنت عندي كما كنت)، واختلف العلماء في الفعل فهل يقع به الرجعة دون لفظ، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 30719، أما بغير ذلك فلا تحصل الرجعة.

وعليه، فإذا لم يكن في كلام الزوج ما يدل على المراجعة صراحة أو ضمناً مع نيته، ولم يصدر منه فعل يصح به الارتجاع كما في الفتوى المشار إليها فإن زوجته لم ترجع إليه، وحيث انتهت عدتها فقد بانت منه بينونة صغرى، فلا بد لإرجاعها إلى عصمته من عقد جديد بشروطه وأركانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني