الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام التشهد الأخير في الصلاة

السؤال

أنا كل ما أصلي ألاقي نفسي ساعات أنسى التشهد وأضطر لأخرج من الصلاة وأحاول أن أتذكر بعدها لكني لا أتذكر مع أني حافظة جيدا فأضطر لعدم إكمال الصلاة، فماذا يمكنني أن أعمل كي لا يقع ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقراءة التشهد الأخير في الصلاة ركن من أركانها لا تصح إلا به وهو الذي رجحه الشافعية والحنابلة؛ كما سبق في الفتوى رقم: 34423، وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فمن لم يحسنهما عليه أن يتعلمهما، فإن كان لا يحفظهما وكان يقدر على قراءتهما من نحو ورقة وجب عليه ذلك كما هو الحال في قراءة الفاتحة وبذلك صرح فقهاء الشافعية، فإن لم يتمكن المصلي من تعلم التشهد أو قراءته من نحو ورقة فعليه أن ينتقل إلى البدل، قال العلامة ابن قاسم العبادي رحمه الله في حاشيته على تحفة المحتاج: ولو عجز عن التشهد أتى ببدله كما هو ظاهر. وهذا البدل هو الذكر إن كان يحفظ شيئاً من الأذكار؛ وإلا جلس بقدر التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وبهذا تعلم الأخت السائلة أن صلاتها لا تصح بغير تشهد ما دامت قادرة على قراءته من نحو ورقة أو الإتيان ببدله إن كانت لا تقدر على ذلك، كما قد اتضح لها أيضاً أن المخرج لحالها أن تصطحب في صلاتها ورقة أو نحوها قد كتب فيها التشهد، فإن احتاجت إلى قراءتها من الصحيفة قرأتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني