الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يعمل جواله ببرنامج بدون رمز الشراء

السؤال

إخواني في الشبكة الإسلامية ضيوفا وإداريين ومفتين:
بعض برامج الجوال تحتوي على قسم بأن هذا البرامج هو النسخة الأصلية ويطلب منك رمز تفعيل الشراء أي بأن البرامج ليس مجانيا ويطلب منك تحويل رصيد لتفعيل البرنامج كبرنامج خاضع للجوال، والبرنامج في جوالي أنا يعمل بدون رمز الشراء، فما حكم ذلك فهل أمسح البرنامج من الجوال؟ وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها من نسخها إلا بإذنهم كما لا يجوز استعمال المنسوخ من هذه البرامج دون إذن منهم، لما في ذلك من التعدي على حقوق أصحابه المالية بغير حق ومخالفة الشرط، وقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم . رواه الحاكم وصححه السيوطي. وقال أيضا: صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه. أخرجه الدارقطني. ويتأكد المنع إذا كان هناك قسم لما في ذلك من الوقوع في اليمين الغموس التي يغمس صاحبها في الإثم أو في نار جهنم.

وعليه، فالواجب عليك عدم استعمال هذه البرنامج حتى تشتريه أو تحصل على إذن من أصحابه، أما إزالته من الجوال فإذا كنت تأمن من استعماله أو استعمال غيرك له فلا حرج في إبقائه وإلا تعينت عليك إزالته سدا للذريعة لاستعماله.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1033، 3932، 6421، 76506.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني