الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصرار الأهل على الغناء في الزفاف... الواقع الأليم

السؤال

قد أقبلت للزواج قريبا إن شاء الله ولكن أهلي مصرون على العزف في الزواج رغم كل جهودي على إمتناعهم ولكنهم مصرون على ذلك ولقد منعتهم بقولي إنني لا أريد العزف فغضبت مني والدتي وأهلي جميعا فشغلني كثيرا غضب أمي علىّ فماذا أفعل أفتوني جزاكم الله خير ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز استماع المعازف ولا استعمالها، إلا الدف للنساء في النكاح، لقوله صلى الله عليه وسلم: "أعلنوا هذا النكاح، واضربوا عليه بالدفوف" رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها، وفيه ضعف، ولكن العمل عليه عند أكثر أهل العلم.
وأما المعازف الأخرى، فقد جاء في تحريمها قوله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ، والحرير، والخمر، والمعازف" رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "صوتان معلونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة" رواه البزار والضياء عن أنس، وحسنه الألباني.
إلى غير ذلك من الأدلة، وقد سبق ذكر شيء منها تحت الفتوى رقم: 987.
وينبغي أن تصر على منع استعمال المعازف في العرس، وأن تحاول إقناع أهلك بذلك، وأن تبين لهم الحكم الشرعي، وأن تستغني عن الأغاني المحرمة ببعض أناشيد الأفراح الإسلامية، وليس للأم أن تغضب في مثل هذا، كما أنه ليس لك أن ترتكب حراماً لإرضائها، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني