الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم مطالب أن يجنب نفسه مواطن التهم

السؤال

هل يجوز أن أقبل زوجتي في فمها ونحن في سيارتنا بعيداً عن عيون الناس، أسألكم الدعاء لزوجتي كي تحب الحجاب وتطبقه وتدعو لها أخواتها وكل معارفها؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في ذلك، لكن ينبغي التحرز من مواطن الشبه وأماكن التهم لئلا يساء بكما الظن، فالمسلم مطالب أن يجنب نفسه مواطن التهم... يدل على ذلك الحديث المتفق عليه، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءاً، أو قال: شيئاً.

وأما الحجاب فقد بينا حكمه، وما ينبغي فعله للزوج تجاه زوجته الممانعة في لبسه، فانظره في الفتوى رقم: 37089، والفتوى رقم: 71662.

ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن على زوجتك بالهداية ويوفقها لما يحب ويرضى، ويحبب إليها الإيمان ويزينه في قلبها، ويكره إليها الكفر والفسوق والعصيان، ويستعملها في طاعته والدعوة إلى صراطه المستقيم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني