الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام رسم الأشخاص والأحياء

السؤال

قد يكون سؤالي متكررا لكن احترت في الاختلاف، لدي مشروع "دعوي" ولكن فيه رسم للأشخاص والأحياء وقد اختلف العديد والكثير أجازوا استخدامه في النافع.. ولكن هناك من الأحاديث ما يلعن المصورين.. وهذا جزاء لا يمكن المجازفة فيه.. فلم أجد سوى استشارتكم.. أألغي مشروعي أم أتابع، وهل هناك اختلاف بين الرسم اليدوي العادي والرسم ثلاثي الأبعاد ببرامجه الخاصة، هذا ما لدي.. وبانتظار ردكم بفارغ الصبر لما يشغل هذا الموضوع من تفكيري بين طموح لتحقيق مشروعي وخوف من اللعن..؟ وجزاكم الله كل الخير وكتبنا وإياكم من أهل الفردوس الأعلى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرسم الأشخاص باليد مباشرة أو عبر الكمبيوتر أو غيره لا يجوز لأن فيه مشابهة لخلق الله تعالى، وقد صرح بذلك الأئمة والعلماء مستندين في ذلك إلى السنة النبوية القاضية بحرمة ذلك، كما بيناها في الفتوى رقم: 74940.

وهذا كله ما لم يكن هذا الرسم لما رخص فيه كرسم لعب الأطفال لأغراض صحيحة، وكنا قد بينا جواز هذا بضوابطه في فتاوى سابقة فراجع فيها الفتوى رقم: 17410، والفتوى رقم: 3127.

وعليه؛ فالذي ننصحك به هو البعد عن هذا المشروع إن كان لا تتوفر فيه الأسباب المبيحة، واستبداله بغيره من المشاريع المباحة النافعة، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ورزقها وتستوعب، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني.

وفي الحديث أيضاً: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني