الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء بالنذر حسب نية الناذر

السؤال

سلام عليكمنذرت منذ فترة طويلة أن أواظب على صلاة السنن لكل الفروض على مدى الحياة والتزمت بالوفاء بهذا النذر و لكن منذ ما يقارب السنة عرفت أن سنة العصر ليست مؤكدة وأن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يكن يواظب عليها أي يصليها تارة و يتركها تارة أخرى . و هناك حديث صحيح ينص بما معناه أنه من صلى 12 ركعة في اليوم و الليلة بني له بيتا في الجنه. و تأسيا بسنة المصطفى عليه الصلاة و السلام و اتباعا لما كان يفعله هل لي في حالة نذري أن أصلي سنة العصر تارة و أتركها تارة أخري؟ و لكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد :


فسنن الصلاة الراتبة تنقسم إلى قسمين : فمنها المؤكدة ، وهي التي داوم النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها .
ومنها غير المؤكدة ، وهي التي لم يداوم النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، بل كان يفعلها أحياناً ويتركها أحياناً ، وسنة العصر من القسم الأخير.
وعلى ذلك فالأمر في نذرك راجع إلى قصدك ونيتك ، فإن كنت تقصد به المواظبة على ما داوم النبي صلى الله عليه وسلم عليه فإن سنة العصر لا تدخل في نذرك ، ولا يلزمك الإتيان بها أحرى المداومة عليها ، وإن قصدت بنذرك المواظبة على كل سنة راتبة قبلية كانت أو بعدية ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يواظب عليها، فإن سنة العصر القبلية داخلة في نذرك ويلزمك المواظبة عليها.
وإذا عجزت عن الوفاء بما نذرت لمرض أو نحوه ، فيلزمك كفارة يمين.
وانظر في ذلك فتوى رقم:
2522
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني